سؤال يراودني مراراً
و يمر على ذهني مريراً
عندما اسمع عن مدير كلية محلية ... انجليزي
أو مدير أحد البنوك أو الشركات ... واحد أجنبي
أتساءل ...
أين هم أبناء البلد ؟!!
ألم تكفي تلك سنين الابتعاث من أن ينتج عنها شخص لامع
يستحق و بكل جدارة أن يعتلي احد تلك المناصب ؟!!
أعلم أن الأنجليزي دؤوب في عمله
دقيق في مواعيده
محنك في تعاملاته
ساعي للتغيير و الانجازات
لكن ...
ألم يدرس المواطن في نفس الجامعة التي درس فيها هذا الأجنبي ؟!!
ألم يتلقى كليهما نفس الكمية من المعلومات ؟!!
ألم يتدربا معاً تحت نفس الخبير و عملا سويةً في نفس المختبر ؟!!
فلماذا لا توجد ثقة في المواطن حتى هذا اليوم ؟!!
ألم يحن الأوان بأن نأخذ بزمام هذه البلاد و يرحل عنها الأجانب ؟!!
بوجهة نظري المتواضعة ... المطلب الأساسي من الدراسة في الخارج
هو أن نجلب التجربة و المعرفة و الخبرة الأجنبية معنا و نساهم في بناء حضارة بلادنا
إذا كان الاجانب متفوقين في كل شيء ... عيل ليش ما يعطوهم إدارة الوزارات أو الدوائر الحكومية أو الاتحادات الرياضية أو الأندية الكروية
*****
نعود إلى الموضوع
لماذا ترسل البعثات إلى الخارج ؟!!
و الأهم ...
لماذا اخترت أن تدرس في الخارج ؟!!
أنا عن نفسي ...
لم يكن اختياري من اجل الدراسة
بقدر ما هو الخروج من تقوقعي في بلدتي الصغيرة
إلى هذا العالم الكبير
هناك الكثير لرؤيته و الغريب لمشاهدته
فرصة أفضل لتطوير الذات و الاعتماد على النفس من الجلوس في البلاد
معاينة الأمور على أرض الواقع بدلاً من متابعتها على التلفزيون
و الحمدالله ... أنا في بلاد لم أحلم قط في زيارتها و الفضل يعود إلى الابتعاث
أدري أنه غرضي سياحي أكثر منه دراسي
و هذا الشيء كان يزعج أصدقائي لما أخبرهم
لكن كل واحد يضع لنفسه هدف نصب عينيه
و ما عليه من آراء الآخرين ... إذا هو سعيد بما حقق
اترك دفة الحديث لكم
لماذا اخترت أن تدرس في الخارج ؟!!
تابعوني
يوتيوب
www.youtube.com/c/mruae81