بين أحضان تلك الغابات المجاورة
لربما حاكت "إليزا" القمصان من نبتة القراص الشوكية
لتكسر التعويذة التي حولت إخوتها إلى
بجعات برية The Wild Swans
من قبل زوجة أبيهم الساحرة
آخذة العهد على نفسها وهو أن لا تنطق أي كلمة
حتى تنهي آخر قميص
لكيلا يفشل عملها ويموت إخوتها
وخزت قدميها بـ الإبر
أمام المحكمة
عندما اتهمت بأنها كـ ساحرة ... تمتنع عن الكلام و تجمع القراص
و لم تنبس ببنت شفة
و صدر الحكم بحرقها حية ... و هي صامتة صامدة
و كل هذا تضحية من أجل إخوتها
فـ الحب هو العطاء ... و ليس الأخذ
اقتربت الساعة من الـ 12 بعد منتصف الليل
و ما هي إلا دقائق معدودة حتى تسرع سندريلا خارجة من ذاك القصر الأبيض
مخلفة وراءها حذاءها الزجاجي
أمّا القصر الآخر
فـ كل أنواره مطفأة عدا تلك الغرفة في الأعلى
هناك تخلد في سبات عميق الحسناء النائمة
منذ 100 عام
و جميع من في القصر
بعد أن وخزها الرأس المدبب لمغزل الساحرة و عمرها 15 سنة
في هذا الرواق
و تحت ضوء هذا المصباح
لـ ربما وقفت هنا بائعة الكبريت
في ليلة رأس السنة
جائعة
تنفخ في يديها الصغيرتين لـ تدفئهما من البرد
و أشعلت أعواد الثقاب الواحد تلو الآخر
ارتسمت في توهج لهيبها أحلام ما خطفه الفقر منها
إلا أن الموت البطيء أبى أن يزحف إلى جسدها الضئيل
لـ تودع هذا العالم وحيدة بـ ابتسامة بريئة على محياها
Dancing House
و ظلت ترقص
و ترقص ...
و ترقص ...
و ترقص ...
صاحبة الحذاء الأحمر
بلا توقف !!
مسيطراً عليها الحذاء الأحمر
بعد أن خدعت السيدة العجوز التي أوتها بأنه أسود
تركتها طريحة الفراش و ذهب لتحضر حفل راقص
و ظلت ترقص
و ترقص ...
و ترقص ...
و ترقص ...
عبر الحقول و المروج
و عبر العواصف و الرعود
و خلال الليل و النهار
بلا توقف !!
إلى أن ...
حط طائر السنونو
لـ يستريح تحت تمثال الأمير السعيد الذهبي
في أعلى التل
قبل هجرته في فصل الشتاء
لـ يتفاجأ بدمعة تسقط على رأسه
حزن الأمير لما غاب عنه المعاناة
التي يعيشها شعبه و هو على قيد الحياة
قاسى السنونو برد الشتاء
بعد إلحاح الأمير عليه بالبقاء
لـ يوزع الذهب من الأجزاء
على المحتاجين من شعبه و الفقراء
توطدت صداقتهما
لكن طائر السنونو أدرك أنه ميت لا محالة
بعد مكوثه الطويل في فصل الشتاء
و عاد ليودع الأمير السعيد
لـ يموت تحت قدميه
فـ انفطر قلب الأمير حزناً على السنونو
ملاحظة: swans هو الإوز ... لكنها ترجمت خطأً إلى البجع !
تابعوني
يوتيوب
www.youtube.com/c/mruae81
0 comments:
إرسال تعليق
ادلو برأيك في الموضوع